سَأضمُ صوتي للندى المنهمر من عيون الصباح
سأغازل الريح ونضحك معاََ
وستبقى أنت نجم كل مساء
أسيرُ متأبطة أفكارك التي دوّنتها لي يوما على جدارن الزمان
كم أغار من تلك النسمات التي حملتها
والنور الذي لحقها صامتا
فتتأرجح خاطرتي بين صوتي
وصوتك.
ظننتك آدم من أزمنة سحيقة
أو قد خططت مدوناتك في مغاور الحنين
أسمع لحنا خافتا يخرج من جدران الصمت
وكل الأماكن فيها تشير إلى حضارة كانت قد عصفت بالمكان
أيها المسافر بين طيات الأفق
يراود رأسي عزف غريب
ومداد الروح من أريج لعطر مسكوب
سأحضن كل الأماني التي سحقها جيل المتشردين
وتبقى حضارتك, رسمها أعظم فنان
أنا لست أرضخ إلا لوحي العقل
وكل أفكاري تشير بيدها نحوك
كالفجر
كالضحى
كخطوط النهار الأولى التي تخط عمري من جديد
لا تغب كثيرا
فالشوق قد نخر قلبي
وليْدّونْ بعدها على دروب مدينتي
من هنا قد صرخ أول إنسان.
بقلم: سوزان عون
تمت
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق