أنا حريتي معك

قال لي: أنا حبي نادر الوجود

حبٌ واسع

ليس له حدود

و أناني، أغارُ عليكِ

لم يُسمع بحبي
 من عهد الجدود

فإذا اتخذتكِ قريبة

عليكِ أن تطعين

وبإخلاص تسمعين

فأنا لا أحب  المرأة الضعيفة

أريدها فاتنة لبيبة

 أنتِ عندي مذ
 توافقين حبيبة

  أتقبلين وترضين

عليكِ  وبوفاء أن تهوين

وبكل ماملكتِ  لي تعشقين

والسماء التي تغازيلنها
 في أشعاركِ عيوني

والنجوم التي تهِمينَ فيها
 جفوني

والعطر الذي تتعطرين به
 فنوني

والزهور التي تلونين
 بها صفحاتكِ, جنوني

والحنان الذي تبوحين
 له أسراركِ, سكوني

فهل يرضيكِ حبي هذا

 وعاشقة لي وحدي تكوني؟

أم بالغت لك في شروطي

فترحلين عني وتتركين؟

فقلت: إن أنتَ في
 قلعة حبكَ  طلبتني
 

ونظام حبك الراقي 
  وبشروطه  أمرتني

أو فرضت بنودا
  عليَّ  لتمتحنّي

أخبرك وأصارحك

أنا وبفخر أحبك

أنا مذ كان
  الزمان أنتظرك

وبلهفة وشوق
 غامر أطلبك

والشروط التي  وضعتها
سأسمعها

وبأخلاص وصدق أُجيبك

أشعاري هي لك

وألحاني قد 
استوحيتها منك

أنت الحب الذي يمتد
 كل عصر من قلبي إلى قلبك

فأنا أعشق
  حريتي في قلبك

أنا أميرة  متوجة من سحرك

أنا حريتي  أن أحيا بين يديك

فما طعم الحياة
 بدون عطرك

 بدونك أنا

سفينة  بلا  ربان هائمة

 بحيرة  بلا
 أمواج هامدة
 

  سماء بلا  ألوان 
 قاتمة

 زهرة  بلا  أوراق
 ذابلة

وأنت زجاجة 
  عطر نادرة 

أنا بدونك أوجاعي لا
 تنتهي, قاتلة

  وأرض بلا سماء 
 صافية

بدونك أنا على شفير
 حافة  الهاوية
 
سوزان عون