أين قصيدتي السمراء لتسمعني

أين قصيدتي السمراء
 لأعلقها على حائط الأماني؟
جداول من رحيق
من حرف سام
ِِ
يا قبلة المتهجدين
في ليل صامت
ساكت
وحواشِِ من قصب
من ذهب
من شراب دافئ
وتغمض الجميلة رموشها
تنام والطير شارد
أين قصيدتي السمراء
لتسمع؟
وتقرأ

كتبٌ قد كتيتْ بِمداد ساحر
وفكر زاخر
وقلب ساخر

وتجري سفن في بحرها الرحب
بحرٌ من قوافي
وشجر و فيافي

وعقل يتوق لقلب دافئ

إذن
لتسمع يا حرفي المتورد
قد قسمت البحر قسمين
وشربت من نار الغربة لونين
ووطني تحت نارين

الآن , سأسكت
وعن التوجع سأصمت
وأرفع رايات بيضاء
على تلة قلبي الموجوع

ارحموا صمتي
حنّوا على ولدي
وابنتي ووالدي
وأمي وأختي
وأنا لا زلت أنادي
بأعالي صوتي
أين قصيدتي السمراء
لتسمعني.

سوزان عون

دمشق حبيبتي، أتبكين؟

أيها المتوارون خلف جبال الصمت،
أسمع صدى أنفاسكم.
وقناديلكم المشتعلة لازال فتيلها يذوب إحتراقا. 

دمشق حبيبتي، أتبكين؟
ودموع من دماء تنزفين
طعنوكِ في ظهركـِ ومن ثم يبكون
مزقوا أطفالكِ أشلاء
ومن بعد ذلك يضحكون
بحجة أنهم المنتصرون
تبا لكم يا خونة
لوثتم الهواء يا يهود هذا العصر
أيها الأرهابيون القتلة
لعنكم الله..
سوزان عون
أستراليا

في بالي قصيدة

في بالي قصيدة
أحتار في مطلعها
أريدها ضاحكة مستبشرة.
والقلق يأكل كل السكون فيها
في يوم
نطقت
وتبسمت
واتكأت على وسادة من فكر وثير
إنه الأمل الذي يحرسها
فيرصف طريقها بمودة ومحبة.
عظيم أنت أيها القلب.
يتهجد قلبي في محراب الولاء
و يركع مرتلا لملك السماء
رباه.
لحن لزم الروح و به تتوسم الإرتقاء
ربي
مهما تعاظمت مصائب الدنيا
الروح لن ترفع غير اسمك نداء.
سوزان عون

كمْ أُحبكِ

كمْ أُحبكِ وأنتِ تُلبسين قلبي هذا الطوق الأبيض.
يدنو النبض من الوريد بعناقٍ فريد
أتسمّرُ كليلٍ على أبواب النجوم
والقمر يرتعب غيرة
أنا تلك النجمة المبتسمة الغافية
على قارعة ذلك الكون المزروع في قلبك.
سوزان عون

أين كل الغيّاب ارتحلوا؟

 الأفكار محاصرة في رأسي يمسكها القرار، وأنا أخشى فرارها.

أين كل الغيّاب ارتحلوا؟
أماكنهم لم تؤصد أبوابها بعد، والذاكرة تحوم حولها بلؤم وتمرد.
وتلك الموسيقى تعزف لحن العودة، على قيثارة الوفاء.
وذلك الطائر المسكين، لازال يحضن نشيد الوطن الذي لا أرض له، إلا عيون المحبين.
سوزان عون