عيناك يا مولاي

عيناك يا مولاي نجمتا
هداية في ليل معتق طويل

وسراج شوق ومحبة
من نار وقنديل

ووجودك قصيدة وحرف مقفّى
متشوق جليل

وبسمة صبح وفيض
غدران، و سلسبيل

وزنبق أبيض وعطر دافق
نسيم صبح عليل

سوزان عون

الى عينيك

كم كان يؤلمني غيابك
وأعجب كيف ماتت 
الكلمات في خاطرتي
وأعجب كيف أعتدتُ رحيلك
 وتباََ لدمعِِ قد تحجّر
وعيون زجاجية
ماتت فيها كل الابعاد
فلا شوقٌ
ولا حنين
لا تلمني
فهجرتك قد طالت
صمت

وإبتسام

وكلام

هذه هي النجوم حولي

وانا دمعة وحيدة

في عين القمر

وآه من طول السفر

وبرودة السهر

كلمة

ثم جملة

ثم قصيدة

وأصبحت أنا

الغريبة في بحر

وفضاءوأميرة في قصة من الف كلمة وكلمة..
إلى عينيك السفر
ومنهم الزاد..

لن ينكسر قلمي

وما تطايرت الاوراق من يدي

بل لونتُ الافق

وانسكب حبر دواتي

رغما عني أو عن قصد

راسما طريقا من الامل

لوحات حب

وجسرا معلقا

نحو شمس الحلم

وابتسم انا

وأشير الى هناك

الى قرص الشمس

فهي تشرق بدفء

ولا زال في القلب نبض

ولن تهزمني الايام

وأنتظر قارب العودة

إلى عينيك

إليك الرحيل فاذكرني

يُحكى أنّ للقلبِ صلاة

ورجاء

و حكايا قديمة ,عطّرتِ الأرض

وأنارتِ الأجواء

أصنعُ من عطرهِ الحاني

 اسمي

و يطيبُ بذكرهِ عمري

ويأسِرُ حُضوره الفتّانُ
حرفي

ويفرح بغناء اسمه صوتي

وتغيبُ البسمةُ مسجونةََ
 
إذا ابتعد لحظة عن عيني

وأذهبُ سعيدة معه
في الحلم الذهبي

فطيبي يا نفسُ
فقد أزهر العمر الوردي

فروحه معي تظللني

وغيابه الطويل 

أتعب حالي

أشتاقُه أنا

يا لحنا كتب بدلالِ

معك أفرح

وحضورك الباهر

بهجةُ آمالي

وحيدةٌ هي المرافئ
من دونك

وباردة هي الأماكن

حدثني الفجر شوقا لك
فاحتجبت الشمس

ونزلت ليلا دموع القمر
تُبلل كراسي 
الغائبين.

سوزان عون

أستراليا

تائهة أنا بين الحروف

تائهة أنا بين الحروف

 أطرق أبواب الكلمات، أسأل عن حلم ضاع..

 وقلبي مع قلبي في صراع

أتعلم، كم من المرات ناديتك ولم تسمع.. 

حنين أحمق..

 وورود تتهاوي

 أوراقها كخريف سابق الوقت..

 وعطر حنّطته

 مع رسائلي العمياء التي لم تُقرأ..

 سيهزمك الشوق وتأتي..

 ولكن أنا التي لن تسمعك..
خريطة الايام معك تاهت

 وبهتت معالمها

 فلا جزر أو مرافئ

 بل صفحات بيضاء

 مات فيها الحب

 وصمتت المشاعر

ودموع هزيلة حزينة

قد راقبها القمر

وبكت للنجوم

 فلم ترسل أشعة من ضياء..

 وأغنية من سلم مكسور

 وبسمة بلا لون او فرح..

 هكذا هي حكايا الافول..

 فأستعد للإبحار بقارب

 محطم، وترقّب الإعصار..
 كل مزن الكلمات سكبت بوحها
 إلا غيمة واحدة أمسكها الشوق
 ومنعها الحنين
 وأتعبها السفر.. 
وآه من غربة تحاصرها دهشة..

عقد وقيد

كلما هممتُ أنْ أناديك، أصمتْ
أخشى أن تعرف النجمات اسمك

وكلما فكرت بالإبحار بعيدا
تعيدني سفينة
الشوق إليك من جديد

وكأنك لم تغب
 لم يعد هناك أي

 مرافئ، إلا مرفئك

أخبرني، ماذا فعلت بروحي
 أرجوك علمني

  تعبت يدي
وهي تسند رأس الافكار

 وجفت مآقي الشوق حرقة وحبا

 دواة القلب أتلفها 
الإنتظار

 ومداد أحرفي
  أملئهُ من عين الحنين الصامت
 

وعطرك المنشود

يعزف أجمل أغاني الوجود
 

وعقد وقيد وقصيد

هذه نسائم الخلود

وبسمة فتحت كل درب مسدود
 

وسنابل يانعة
 أفرحت قلبي الموعود

ومبسم كنور القمر

 تكلم أم سكت

ابتسم أم ضحك

وجوه نثرت على حلمي دررا 
خذني معك و إليك

فكل حروفي 
على حبك تشهد

ودموع الغيوم 
عبرات العاشقين
 وشوق المحبين

معك ما تهت أو ضِعتُ
بل لحنا عذبا سمعتُ

 وحبا حانيا شربتُ
 وفي أمواج أشعارك

غرقتُ ومن ثم غرقتُ

سوزان عون

أستراليا
تمت