يا لهذا القلب

يا لهذا القلب

مجرم 

دائما يذكرني بك

يرسمك أمامي حلما أبيض
أتفقد مكانك صباحا


وأسأل نجمات الليل
وابتسم للشمس رغما عني

وأقول لهم: صباح الخير

جمعتُ لكَ من حديقةِ
الأشواقِ باقةَ وردِِ أحمر

وزيّنتُ بها حلمي
هزمت الوحدة بك
قهرت الغربة معك

وربما أطلتُ بحلمي أو قصُر
لست أدري؟

عيونكَ قناديلٌ مشتعلةٌ
تُحيلُ الليلَ إلى فجرِِ أبيض سعيد

عيونك مشكاة نور
براعم خضراء
سهل رحب
سنابل قمح

في قصتي وتاريخي
عيونك محرابي
وسهام وحراب
بل شعاع نور
دمّر ليالي الظلام

الشوق إليك فاض
وأرتحل

قدري أنت

أما أنت
فلاأعرف ماقررت
أنت وقدري عليّ

أخاف الرجوع الى الخلف
فأنتظر
وأخاف المضي فأنكسر

حيرتني

عتبي عليك كبير

الحب معك أوله حرير

ونهاية بدايته أشواك

تحمّل أيها القلب الصغير

سألت النجوم : من ؟
فقالوا: أنت!!

حتى النجوم تساهم
 في المؤامرة ضدي

أعرف بأنك تقرأ كلماتي

يفرحني إنني أسعدتك
هذا حديث جعبة المساء

فانتظر حكاية كل صباح

سوزان عون

لأجل عينيك

 
أشرأبُ حبا و أركعُ عزّا

  و أصدحُ عذبا
و أنوحُ شوقا
لأجل عينيك


أتجرع الشوق بصمت اخترق شغاف الغربة بأسى

أرتوي حزنا من بئر النسيان أسأل عنك كل إنسان

  أسبح غرقا في بحار صخرية
وأشواك ومرجان

قال لي:
كلما حملني الشوق إليكِ
ناديتُ: أيا عينيكِ

أن ردّي على من فتح
لكِ درب الأماني
دروبا

تتوهين فيها

وها هي أسراب
الطيور تهفو إليكِ

وتنادي: سأنحر
قرابين الأشواق
كرامة لمقلتيكِ

سوزان عون

جزء من رسالتي المفقودة

وأغلق القدر

أبواب مدينتي

وتلاشت

أحلام مملكتي

وانقشعت غيوم الفجر

أين أنتِ يا ديمة الآمال؟

من بدّلتِ حالي إلى حال

من عباب ماطر 
إلى طلّ أو يكاد

فلا مطر أو حتى رذاذ ساكن

يعيد التاريخ إلى تلك الأماكن

وبردت أواني البخور

فلا دخان أو عطور
 

أو أريج لعبق مسحور

أو حتى ساقيات تدور

حتى الزجاجات تحطمت

وجفت مساكب الورد و الزهور

داسها اليراع المأسور

وابتعدت الفراشات وتدثرت

حتى ضحكات الفجر صمتت

يا نجم سمائي

قد بكى القمر غربتي

أيها المغادر معبدي

اسمع أسرار قصيدتي

ألم يضنيك لتعرف كنه محبتي؟

أنت لم تسألني لترحل!!

وفضلتُ الصمت

أسرتُ الشوق في صدري

وحطمتُ هياكل محبتي

ونزعتُ صور تاريخي وحضارتي

وتحول الماضي

إلى ذكرى في كتاب الأوهام

منه تنفستُ ريحا

أصابتني بوجع

أيها المغادر أرضي

 هذا جزء من رسالتي المفقودة

سوزان عون

أعاتبك بصمتي

كنت أنت أجمل ذكرى في عمري

واليوم أرحل عن درب حبك

لكن ثق

          

كنت أعشق عينيك تحاربني

و هواك يغمرني

كنت أعشق أريج عطرك

بل كان يأسرني

وكنت أعشق حروفك

وبل وأذوب عشقا بحبيب
 كان يتجاهلني

اليوم

الشوق ليس هو من حملني

أنا قادمة لتسمعني

لأقول:
 

لن أصمت

لن أسكت

ولن أتوقف عن معاتبتك

وإن حنّ قلبك 
فذلك لن يفرحني


من هي التي 
أحبتك أكثر مني؟

من هي التي رحلّتَ 
إليها وتركتني

من هي التي لأجلها
 أوجعت قلبي

وسرقت البسمة من عمري

ولأجلها هجرتني

هنا تذكر
بأنك أنت من جرحني

سوزان عون

رحلة الغضب

رحلة الغضب 

أسرتني فكرتي
 أقلقني حلمي

إلى معاقل الحرف الأبيّ أوصلني

ومن زنزانة الإباء المحجوز أُصلّي

وأرسل نداءات

ورسالة وحيدة

من نافذة العمر أطل

أسند رأسي على حائط الرهبة والخوف

أرتوي من دمع عيني

وأتدفأ من حرارة الحق المزروع في قلبي

أمشي مقعدة على كرسي الأمل

وأنام وعيوني متحجرة , مصلوبة تنتظر الغد

جُلدتُ بحرفِِ منزوع الحس

صرخت بصوت مخنوق

مقتول

مسمّر بمسامير الزيف والكذب والخداع

ناديت الأحرار

فلم أسمع حتى الصدى

فلا حيطان أو جدران تمسك المدى

فضاء ليس أزرق كما السماء

كونٌ ليس ملوّن كما خلقه رب السماء

بل أحمر وزهريٌّ , تلطخ بأيدي قذرة

غيروا الجلود

بدّلوا العهود

وأوثقوا على رقابنا القيود

وأهل هذا الزمان

نسوا أن من يبني هم البشر

فأسسوا للحجر

وتناسوا بشكل فظيع من إسمهم البشر

حقدٌ ملئ الانفاس
وفقدوا الذوق والإحساس

القلق والأرق رفيق الناس

الأن وغدا وبعد غد

إرحلوا أيها الغادرون

إرحلوا, لأن الجمعُ قرر

سيلعنكم أبدا

لم تفكروا لحظة بأنكم راحلون

رغما عنكم ,شئتم أم أبيتم

فالله لن يترككم تعيثون في أرضه فسادا إلى الأبد

سينتقم الله منكم

عاجلا أم آجلا

فجهزوا أنفسكم لرحلة الغضب

تبدأ من الارض وتنتهي في السماء

بعدها لا محيص

لا مفر أيها الأغبياء

سجنتم الأبرياء على الأرض

وسجنكم الله أبدا هناك في جهنم

فترقبوا

سوزان عون
أستراليا