Powered By Blogger

2011-11-01

رحلة الغضب


رحلة الغضب 
أسرتني فكرتي
 أقلقني حلمي
إلى معاقل الحرف الأبيّ أوصلني
ومن زنزانة الإباء المحجوز أُصلّي
وأرسل نداءات
ورسالة وحيدة
من نافذة العمر أطل
أسند رأسي على حائط الرهبة والخوف
أرتوي من دمع عيني
وأتدفأ من حرارة الحق المزروع في قلبي
أمشي مقعدة على كرسي الأمل
وأنام وعيوني متحجرة , مصلوبة تنتظر الغد
جُلدتُ بحرفِِ منزوع الحس
صرخت بصوت مخنوق
مقتول
مسمّر بمسامير الزيف والكذب والخداع
ناديت الأحرار
فلم أسمع حتى الصدى
فلا حيطان أو جدران تمسك المدى
فضاء ليس أزرق كما السماء
كونٌ ليس ملوّن كما خلقه رب السماء
بل أحمر وزهريٌّ , تلطخ بأيدي قذرة
غيروا الجلود
بدّلوا العهود
وأوثقوا على رقابنا القيود
وأهل هذا الزمان
نسوا أن من يبني هم البشر
فأسسوا للحجر
وتناسوا بشكل فظيع من إسمهم البشر
حقدٌ ملئ الانفاس
وفقدوا الذوق والإحساس

القلق والأرق رفيق الناس
الأن وغدا وبعد غد
إرحلوا أيها الغادرون
إرحلوا, لأن الجمعُ قرر
سيلعنكم أبدا
لم تفكروا لحظة بأنكم راحلون
رغما عنكم ,شئتم أم أبيتم
فالله لن يترككم تعيثون في أرضه فسادا إلى الأبد
سينتقم الله منكم
عاجلا أم آجلا
فجهزوا أنفسكم لرحلة الغضب
تبدأ من الارض وتنتهي في السماء
بعدها لا محيص
لا مفر أيها الأغبياء
سجنتم الأبرياء على الأرض
وسجنكم الله أبدا هناك في جهنم
فترقبوا

سوزان عون
أستراليا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق