صباح الخير لوطني

صباح الخير لوطني
تحيةٌ أُرسلها
كلمات من حب
للغوالي أُنسجها

لأحبة فيه
أقاموا و سكنوا

من عطر نفيس
من عطرهم الغالي أُعطرها

وأسأل الإله
إياهم أن يوصلها

تقول لهم
مساؤكم خير للزمان أُسمعها

أن الوفاء لهم صفة لعيني
وكحلٌ أصيلٌ به أُكحلها

صباحكم جميل
ومساؤكم أروع
لأجل عيونكم أكتبها.

سوزان عون

نسي أن يرسمني

حلمٌ أراه
في يقظتي ونومي

آمالٌ وأمنيات
تقارب يومي

وينتظرها عمري

صوتٌ جميل قد ضاع مني

أبحث عنه في حنايا صدري

أدور معه في خلايا شوقي

أرجوه برجاء كبير
أن يرحم قلبي

أحبك، أقولها
  لك بملئ صوتي

فمتى شوقك يحتاج شوقي

ويحضن أفكاري و قلبي؟

أعرف أنك هنا

تستمع لبوحي

فارحم عمرا شاردا

وأعدني إلى أرضي

 يا وطني

فقلبك مقري ومسكني

وفيه تأنس روحي

أشتاقك

سأرددها وبها أمهرُ رسالتي

وسأقولها لك

 إلى أن يختفي صوتي

واسم سأحمله
 معي إلى قبري

ما يرضيك ؟

أسألك , فأجبني

وأعد البسمة
المسروقة من وجهي

الكل يسألني, 
أيّ حزن دمرني

بماذا أجيب

و غيابك شوق

قد استفحل بجسدي
 

من عذابي ارحمني
 

ويا ليتك تدري

أو تقرأ رسالتي فتتذكرني 

إنك راسم فنان

ولكن نسي أن يرسمني

سوزان عون
تمت

ومتى ستعود

متى ستعود
ويزهر الكون
وتشرق شمس قلبي الموعود

متى ستعود
يا وجه الحب الودود

أتعبني بعدك
اشتاقك قلبي

فرسمك فضاء أبيض
بلا حدود

طار قلبي
فتش عنك

كسر الحواجز والسدود

والأن يسألني: متى تعود؟

بماذا أجيبه؟
ولقلبي ماذا أقول؟

وأخبره عن حبك الغير معقول

أنتظرك

مهما طال غيابك

ومهما بعدت المسافات

ولو كان بيننا أميال وبساتين وحقول

والأن يهتف قلبي: متى تعود

واستترت ليلا
بحجاب من نور القمر
وكان نشيدي اسمك

وعلا صوتي بالغناء

وراقصتني نجوم السماء

وبتُ أدور كطاحونة لا تعرف التعب
وضحكتُ

كطفلة
إلى أن سقطت أرضا
فرحا وعشقا وطربا

وسرّي كان إنني كنت
أغنيك في جنوني

يا حبي

وأجمل معزوفة فنوني.

سوزان عون

تعبت يدي

 

تعبت يدي
وبردت قهوتي
وجفت الدمعة في عيني

وأنا على شرفة الأشواق أرقب عودتك
وحيدة

أنظر الى آخر الطريق 
لعلي ألمحك

ولم تأتِ

 ماذا أخرّك؟

هذه وردتي إليك
أحملها بين حنايا الذكرى

أعطرها من نسيم الصبر
أسمعها عزف من سبقنا

هل تراها؟
كالسماء تحتضن الشمس
كالقمر يغشي الارض
بنوره في ليلة حالكة
هذا ودك

كبحر واسع كبير أزرق
حضورك

أرسل إليك فوق مياهه
زوارق ورقية صغيرة

سجّلت فيها اسمك
وكتبت لك عليها روعة سحرك

تغار مني حوريات البحر
  تحتار معي لتعرف سرك

لن أخبرها

سرّك أبدي

هأنا الأن أطرز منديلي
الذي لمسه بوحك

وعلى زاويته اسمي  وقلبٌ  صغير
وكلمة صغيرة إنها  أحبك

يا لروعة اسمي
عندما جاور اسمك.

سوزان عون

رجل بلا مرؤة

ما أصعب ليالي الإنتظار

وما أوجع الإنكسار

وآه من قلوب فطرت على القسوة

متى ستكف نصل سكينك

من المرور

ذهابا وإيابا على جيدي

متى سترفع عني حكمك

الذي صدر بحقي

وفيه حكم  نحري وموتي

حبست حزني

ورفعت رايتي البيضاء

أن لا حب بعد

سيفترش سنين عمري المسروق

والمحبوس 

في خزائن الزمان الجائر

لوحت لك من بعيد

وصرخت بصمت

وخرج صوتي مجروحا ينزف ألما 

ولكنك أشحت بوجهك عني

كما أيامي الطويلة 

الحزينة

أبكي بصوت مخنوق

حقي المسلوب

وإرادتي المنهوبة

لله درك يا زمن

كيف تسلطت على رقابنا

وتحكمت فينا بأحكام جائرة 

إسمها رجل بلا مرؤة.

سوزان عون

متى تعود الأطياف المهاجرة؟

يا أجنحة الحلم متى ستكبرين
ومتى يكثر الريش فيك, وتحلقين

**********
ومتى تعود الأطياف الغائبة
  عن أرضي
ومتى يحبني قلبك
ومتى لي تعترفين

*******
ألم يتعب قلبك من الجفاء
ألم يشتق حضنكِ لدفء العيون
ومتى بي تحسين, وبغربتي تشعرين

**********
قتلتني بقسوتك, مزقتي شغاف قلبي
من وجد فاض, وعلى جوانب الروح أبحر
فقتلني إليك الشوق والحنين

**********
يا لقسوة القلوب
التى تزرع القهر في دورب الأحبة
يا لغربتي بدونك
متى لأحضان الوفاء, ترجعين

******
أنا أعرف
سيأكل الشوق حشى صدرك
وعندها لي تأتين
********
ولي من وجدك
على مذبح الإخلاص, ستركعين
*****
وبعدها
لن يكون إلا الحب الذي انتصر
ولقلبي أمين
********
الذي به وفيه ومعه تطيرين
وعلى قمم الأشواق تقفين
شامخة
شموخ الأرز في بلدي لبنان
وبه تُعجبين
********
وستجدي يا مهجة الفؤاد
قلبي قد غمره الحب
وما عاد حزين
********
لن أسألكِ أين كنتِ
بل سأفتح أذرعي
وآخذك بين الأوردة
يا سريّ الدّفين
********
لن تغادري بعدها قلبي
وعلى شاطئ الوله
معي ستسكنين
وعلى أيام مضت, ستندمين
نعم,ستندمبن
********
لن أتركك تعيشين الندم
بل سأقدم لك كل يوم قلبي
على طبق من الذكريات
وبعدها معي ستفرحين
******
ها سفني قد أبحرت
فالبسي وتزيني

وارتدي ثوبك الأبيض
الذي خاطته الملائكة
من نسيج الطهارة والصدق

***************
أنا قادم يا حبة القلب
فكوني على أهبة الشوق
وأجدك لي تنتظرين
********
ومن عطر اللقاء
لي أنا ولوحدي
تتعطرين
*******
سوزان عون

  أستراليا, سيدني

أحتاجك هواء

أحتاجكَ هواءً أتنفّسهُ
َوشراعاً تدفعُ بهِ
سفينتي نحو بحركَ الرحب.

أحتاجكَ روحاً لحياةٍ
لا لونَ لأنفاسها، فلا صخب بدونك. 

أحتاجكَ غيومَ حنانٍ
ماطرةٍ في ليالٍ بلا أضواء. 

أحتاجكَ حروفاً لقصيدةٍ
تكتبكَ فأبرعُ في نظمها. 

أحتاجكَ صدراً حانياً
أشكو له وحدتي وغربتي. 

أحتاجكَ مستقبلاً
وحاضراً وكلّ ذاكرتي.

ووتداً لسفينتي
الهائمةِ في محيطِ الحنين.

ها عمري باتَ على أعتاب النهاية،
فأيُّ تاريخٍ لي بدون وهجِ حضارتكَ؟

وأيُّ دواوين ستُقرأ لي،
إن لم تغني الحياةُ لكَ؟

أنتظرُ قدومكَ يحوطني
كحرزٍ من عيونِ المّارين. 

وقارب مدادي يفتشُ عن
جزيرتكَ ليخّطَ اسمك.

اليوم أعترفُ، أن يدكَ السمراء،
 أكليل تفردي.

سوزان عون