والعلم والتعلم بابان مفتوحان على مصراعيهما أمام الكبير والصغير.
والكتب المقدسة حثّتنا على طلب العلم ولم تحدد عمر محدد.
ولم يخلق أحد كامل، فالكمال لله وحده، ولكن..
يجب ألا ننسى بأن من يسلك طريق الأدب والشعر والثقافة، عليه التزود من هذا المعين كل يوم، ولا يقف مكتوف الفكر ويستسلم.
يجب على الكاتب أو الشاعر أن يقرأ ويقرأ لتزداد حجم الإمكانيّة للخلفية الثقافية لديه.
لكن من يكتب بلا قراءة سيحاصر بالتكرار ويكرر نفسه في كل مرّة يكتب بها، ويغرق بالروتين وتموت الدهشة في فكرته.
والتمكن في الكتابة يحتاج أيضا مع الإبداع والموهبة الكتابيّة، للدراسة.
يجب ألا ننسى ذلك، إلا إذا أراد هذا الكاتب أن يكون موهوبا فحسب وليس شاعرا ملفتا للنظر.
ومن خلال تجربتي على مواقع التواصل الإلكترونية، قرأتُ للكثيرين، ولكن من استمر في الكتابة قلّة.
ومن كانوا يكتبون، اختفوا تماماً عن الساحة الإبداعيّة، ولا يبقى إلا صاحب النفس الطويل وصاحب الموهبة الإبداعيّة الخلاقة
الموهبة أولا ومن ثم صقل هذا الموهبة الإبداعيّة بالخبرة والقراءة والتمكن من اللغة ومفرداتها وقواعدها.
فبعض الشعراء لا يقرّون بموهبة الآخرين إذا وجدوا خللا ما في النص أو من دوافع شخصية الله يعلم بها.
سوزان عون