Powered By Blogger

2014-11-01

نسائم الحرية



كربلاءُ نِصالٌ موجعةٌ
ٍ في خاصرةِ التاريخِ.


مِحرابُ شوقٍ أجثو فيه على رُكبتَيّ.

والجسدُ في خشوع

والقِبلةُ كلّ السماء.

الدمعُ نصر قادم يُلّوحُ براية العباس. 


ها هي زينبٌ تراقبُ الحسينِ من بعيدٍ
تخشى أنْ يغيب، فالفراق أليم.


تراقبُ حزناً يقترب، والقلب أسيره. 

أخي، صعبٌ على قلبي هذا الوداع.

وآه لو أصبِحُ بعدها مع المضمخين
شوقاََ ودماََ.


قافلة الغدر ما أوهنها
والسياطُ لن تهزمني

((فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك،
 فوالله لا تمحو ذكرنا)).

صبرا يا قلبي، فاللقاء تحت
عرش القدوس.


كربلاء..
صوتكِ الطاهر
المشرئب نحو السماء صلاة،
تمجّد الإله لنقترب.


تلوّنتْ بدماءٍ مطهرةٍ،
تتلو آياتٍ بينات. 


صراخُ ليلكِ الوحيد، الموجوع،
أحملهُ سراجاََ حين وحدتي.


لم تنجّسه الجاهلية بأوزارها.

أسمعهُ يكسر ليل الساكنين
الساكتين.


يقرع أجراس الحق في وجه الطغاة،
ويُسقطُ عبرات ظامئات شاحبات.


وعينيكِ ملجأ الآمنين،
حين تدور رحى الظالمين تخريبا وتكسيرا.


جدّاه:
لمن سأنادي عند انكسار
القلب شوقا للحسين؟


آه على صفوة أُهرقتْ أنسامها،
على شواطئ الظلم والفجور.


  سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق