Powered By Blogger

2014-12-04

لمْ تعدْ تأتي

 
لمْ تعدْ تأتي مَواسمكَ
المنتظَرةُ في أوانها.

ولم تعد تأتي الريحُ
صوبي لأغلق بابها.

جَفّتْ سنابلي 
واندثرتْ حبّاتها.

وتكدّست أسماءٌ لوجوهٍ مهشمة
لا تُشبِهني.

وحواري معك بات يترّقب الإياب
إن حاصرتكَ بناتُ أفكاري.

إن عدتَ اليوم، لن تعرفَ وجهي
ولن تقرأ أحرفي
ولن تزغرد لكَ بسمتي.

تَشَبْهتُ بعد رحيلكَ بسنديانةٍ قديمةٍ
بهتتْ أوراقها.
يمّر أمامها الزمان فلا يلتفت.

ودفاتري مُعلّقة بِلا أنفاس.
فحتى نصوصي غريبة عن كفّي
في قلبها جَمر
ودربها حجر.

كسرتُ حِصاركَ
وحفرتُ طريقاً مغايرا
أتمرّدُ من خلاله على كل الأمس.

فاليوم لا يُشبِهُ أمسي ولن يُشبهه أبدا.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق