Powered By Blogger

2016-11-22

هضبة اللا رجوع



أمسكَ يدي
ليكسرَ الألم وخطونا خطوتين
 
والتفتَ قائلا: كفى
كان حلماً أبيض.

ومضى.

تاه وسط وجوم الأيام 
كحروف مبعثرة.

  كغيوم ضربها إعصار مجنون
  كانسكاب كأس الأشواق 
 معلناً أن لا حكاية.

وعَبرات ملونة تتدفق

 كسربِ فراشِِ خائف.

ما أهونَ
الفراق 

 يا لبعد جزيرة اللقاء.

  حتماً يتألم كغريب
أو كتائه في مجاهل الذكريات.

يقارع الغربة والوحدة

بسيف محطم.

مع الإنسان الأول

كرجل بدائي.

يحمل صخرة
وفانوساً
ويغطى عين الشمس بشباك ممزقة. 


  يفتش عن قارب العودة
ولا عودة أو لقاء مرسوم في الأفق.

 
نحرتَ الجنة بإصبعكَ
وأومأت إلى الذكرى بحجر.

 
أصبتها يا صائد الصور.


وهي تنزف وجعاً
  بل دماً زهرياً 

في طور البداية والنماء.

  أما زلتَ هنا ترقبني؟

 أخرج من عقلي
من عمري
  وضميري

وبل من بين حروفي.

لا تلتفت ولا تقتربْ.
 
   أشارف على هضبة
اللا رجوع.

 
والسقوط منها مؤلم


أصابعك تخنقني
ودموعك باردة.


  بتُّ لا أقترب
من أسيجة
مرسوم عليها صليب الموت.

وأنت أكثر الأشخاص

 حاقدين على الغضب وهو كرة من نار
 تقترب وتقترب..

سأُسقطها في بحر العدم

أتشّمُ رائحة الحريق؟


 طفل الأشواق 
قصد قرص الشمس

فاحترق قبل أن أفطمه.  
وأنت لا زلت في أول الطريق.
 
ورسمتُ على وجهي ضحكة للقمر

والقمر ينتظرني.

ويرسلُ أشعة ضيائه
 لكل البشر.

  وتحطم الصدفة جُدران الغربة
وتبني جزر الوفاء.

 وعلى أحرّ من الجمر أنتظرها

ربما تعيد لي
ما منحتني إياه من وعد.


سوزان عون

أستراليا

هناك تعليق واحد:

  1. البحار البصري14 فبراير 2012 في 11:57 م

    تحملنا قصائدك سيدتي الكريمه الى سماء الطهر والعفاف الى اسمى معاني الموده في زمن ضاعت به القيم والمبادئ ورحلت مع مهب الريح ..تلك العطور التي نثرت هنا كانت كفيله بان تعيد لي رسم خارطه النساء وان الدنيا فيها من القلوب المرهفه والنفوس العطره ما يجعلنا نطمأن بان الدنيا لازالت بخير .. يال روعه مفرداتك ويال جمال صياغتها ففي اي مملكه للحب تعلمتِ نسج القوافي وبناء بحور الشعر العذبه.لله درك فقد ارحت النفوس المتعطشه لعذب الكلمات ..بالتوفيق ...

    ردحذف