غريب أنت يا زمن

غريب أنت يا زمن
 وكم هو مهلك حرفك المؤلم

وكم هو مدمع ومبكي

وكيف تنسج لنا
خطوات
في الإستمرار
 في خوض بحور من
الوجع والألم

 جميل كيف تحولنا
الى أشخاص أخرين

غريب أنت يا زمن

كيف تضيّق الخناق
على أفكارنا

ولكن نهرب ونفلت
من قيدك الدامي

غريب أنت يا زمن
وأنتِ يا سنين

كيف تجري
وتهرول بنا إلى الفراغ
  بل إلى الهاوية
ولكن نستمر معك
كيف ؟
لا ندري؟
ماذا تريد من قلوبنا؟

لماذا تهوى زرع الألم فينا؟

كيف تحيك شباكك حول أعناقنا؟

وكيف تُجري الدمع من مآقينا
ولماذا تنحر أجمل الأماني
في أفكارنا

ماذا تريد منّا
اخبرني, لماذا تفرح بمآسينا

ألم يشبع زمانك منّا
أم تهوى قتل أحلامنا

أم أنت تدرك إننا نتخبط
 في أسوارِِ صنع أيدينا؟

أم نحن أغبياء
نتخبط في صعوبة طرح أحلامنا

نتعارك في صنع آمال 
 لن ندرك منها إلا الوجع

ومن ثم نعود
ونتحسر على ماضينا

متى نكف عن الحلم الحزين؟

متى تشمخ أعناق أحلامنا الى الواقع الأمين؟
بدون تخبط في منحدر وبكاء وأنين؟
متى
أخبرني؟

أم أنت أيضا لا تملك جوابا

عد أيها الماض في سبل شائكة

كف عن الغوص في بحور قاتلة

اسمع نداءات السنين

  ودروس الماضين

تعلم من خبرة المعذبين

إفقَه من خبرة المحرومين

سوزان عون 
تمت

من عينيها الحب

ومن عينيها الحب
والتوقد قد بان و لاح

والسر يكمن هناك
في الأفق الممراح

كالشمس عند بزوغها
كنور الفجر والصباح

انتظرها لتتوسط كبد السماء
وبدأ الكلام المباح

فهطل من عليائها
من جفنّيها ماء قراح

فبعث في النفسِ الهدوء
والفرح والانشراح

فطيبي يا نفسي صوتٌ
قد علا من قلبي و صاح

فلا مغيب لكِ بعد اليوم
ولا عذر منكِ ولا رواح

قد هام بكِ وجدي
فعذرا لغيابي ومنكِ السماح

أجيبي يا عزي ونفسي
قبل أن يكتب لقلبي الافتضاح

فيذكرك مرددا, كمجنون
العقل منه ضاع وراح

سوزان عون

يتربع الماضي فوق تلال أيامنا

لا أعرف لماذا يتربع الماضي
 فوق تلال أيامنا

يسلبنا راحة بالنا

ويدمي شوقا قلوبنا 
يقطع حزنا شرايين عيوننا

فتدمع القلوب قبل
المآقي دما وحزنا وآلما

تعاتبني ذكراك
تأبى إلا المكوث معي
ترافقني وتستمع لنحيبي

وكأنها قد حفرت 
في قلبي اخدودا رائعا بإسمك

كلما جرى الدم فوقه
تنشطت ذاكرته, فعاود تذكيري بك

فأضحك
وكأنني نسيتك لأتذكرك؟

 من ينسى أجمل الضحكات

والآهات واللوعات

من إلا من كذب في حبه وغاب

وأنا  في حبك لم ولن أتوب

بل أسير إليك وفي حبك
أذوب

وأعدك أيها اللا ماضي
بأن حبك جنة القلوب

وبأن عينيك
جزيرتا آمان
وحصني في الحروب

وأعود إليك
كلما زادت عليّ الخطوب

فوجدك أسمى حب

وأغلى محبوب

لم تغرق الآمال
       فامآلك في القلب محفوظة
    وسفن الشوق قد أبحرت
    وتأمل أن تصل الى برك
    وتنتظر إشارة منك
        وتشتعل منارة مرفئك
    ويذهب الليل
    وتشرق شمس الأحباب من جديد
    متى؟

سوزان عون 

نور حياتي قلبك

إن لم أنر شمعة قلبك البيضاء
وأجمع من حقلي, زهورك الحمراء

وإن لم أطرز ثوب رحيلي معك
إلى السماء

إن لم يعانق موتي موتك
ويكتب لنا سويا الفناء

فلا جمعة تعود ولا أحد يدوم
فكل عمري بعدك هباء

ما طعم الأيام بدونك
يا كل الهناء و الصفاء

أنا موطنك وقلبي عاصمتك
إليك أرحل شاكية
بُعدك كل الجفاء

سأستجير بالرب
المعبود وبالأنبياء

وتكون قبلتي دائما
اليك عبر الفضاء

وسأرحل معك
إلى مقامات الأولياء

وأشكر الله هناك
على هذه النعماء

وأزور وأنذر
الصدقات وما تحوي القباء

وأجمع كل القصائد بحق الشهداء

وسأتلوها معك صبحا ومساء
راجية من رب العبيد والإماء

أن يرزق كل حبيب
مااختار قلبه من النساء.

سوزان عون
أستراليا

لاترضى بغير حب الإله بدلا

ارفع يديك للإله بقلبٍ عاشق.....
... ولا ترضى بغير حب الإله بدلا

كل القلوب بعد فترة راحلة ...
... وحبك للإله الأبدي ما تبدل

أنعشق الوهم، والبشر عُجنوا ......
..... من طينٍ من ماءٍ وتحول

حبُ الإلهِ نور، فيا مرحباً به ...
أتانا به الأنبياءُ والرسل

كتبٌ خطها الوحيُ من ربي .....
.... ما أعظم الكاتبِ، وما كتبَ

إلهي!! عشقي إليك عظيم ......
...... فارحم من في حبكِ متيماً

أُخفض نظري لا خوفاً فقط؟ ......
.... بل خشية، رهبة، وتبرك

أعظمُ البشرِ من إليك أتى، بقلب ...
.... صافٍ، خاشعٍ، متضرع

وسكب من مقلتيه عَبَرَات .......
...... وقدسَ لك العرش والمنزِلَ

مناجاتي لك، خلّعتْ صدري .......
..... وآهات حزينة تخرُج، متقطعهَ

أعدني إلى حصنك، فإلى.......
..... غيرك خاب المقُر والمنزلَ

فغير حوض الإله لا تلتمس.......
...... فبغيره، خاب الوعد والموعِدَ

أيا ربي، أدعوك فاستجب لي......
...... بحق الرسلِ والكتبِ والآخرةَ

سوزان عون
 استراليا