Powered By Blogger

2014-07-08

لا لأصنام الضفاف



لا لأصنام الضفاف، لا للسكون،
كالغريب تأتي وترحلُ دون التفاتة،
تزرعُ الدروبََ حيرة.


والملاذُ أصمٌ حزين،
في عينيهِ ملح ودمعهُ أسود.


تلك الأقحوانة الفريدة، ترتدي ثوبا نرجسياً
بلا وجه، قلبها بين الحصى.


دَعتكَ منذ حضارة لتقرأ عليها تعاويذ الفجر،
والموجةُ مختمرةٌ بين مفارق السطور. 


طوقتَ النور بسؤالٍ كبير، وحذفتَ كلّ الأجوبة.
سلبتني أخر قطرة من عطري.


أخطّتَ أصابعي، فمالَ مدادي 
وكان على وشك الانكفاء.

طرقتَ البابَ من بعيد، 
خِشيتُكَ كانتْ في غير محلها.

أدرتَ ظهركَ لسفينةٍ أتعبها السفر،
أشرتََ لها ملوحاً بمنديل الوداع مذ أتيتَ. 


مغامرٌ أنتَ بلا وجهة.

امسحْ على جبيني المُنهك،
وأعدْ لي أهازيجَ المساءِ المسلوبة. 


ذاكرتي رصّعتُها بالعتب،
وأعرتُها للشمس. 


والشمسُ تجري،
 والسماءُ ترتجفُ تحت ثوبها المُرقع. 

سأجمعُ لكَ نجوما معدودة، 
وأضحكُ من قاعِ اليّم الأبيض. 

أنا الصبابةُ المتوارَثَةُ عن أمّي حوّاء،
أجدتُها من دهورٍ، أبرعُ فيها كلّما قرأتَ لي حرفا ورُغما عنك.


وأبحرَ الشوقُ المجدّف بين العينينِ من ضفة إلى أخرى، وتوارت ابتسامات خلف شفاهٍ مُزنّرة بِعجب. 

وصدفة، كَسرتِ الرسلُ بيننا كلّ أصنامِ الجُحود، هيا حدّث قوافل القادمين عني.

سوزان عون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق